ما هو رمز الحالة الاجتماعية؟
يعتبر رمز الحالة الاجتماعية شيء يشير إلى الحالة الاقتصادية والاجتماعية المرموقة لصاحبه.
ملخص المفاهيم الرئيسية
1. يعتبر رمز الحالة الاجتماعية هو الشيء الذي يعبر عن مكانة صاحبه الاقتصادية والاجتماعية المرموقة.
2. قد يتغير ما يمثل رمز للحالة الاجتماعية غالبا بتغير الثقافة وقيمها.
3. قد تشير أيضا مهنة الشخص لعدة رموز للحالة الاجتماعية، وقد ترى بعض الأزياء الرسمية التي تحدد كأنها رموز للحالة الاجتماعية.
فهم رمز الحالة الاجتماعية
تتغير الأشياء التي تمثل دور رموز الحالة الاجتماعية بمرور الوقت ولكنها غالبا ما تبقى مرتبطة بالاختلافات الرئيسية بين طبقات المجتمع العليا والدنيا.
في المجتمعات الرأسمالية غالبا ما تكون رموز الحالة الاجتماعية مرتبطة بالثروة المالية. في أماكن أخرى قد تأخذ رموز الحالة الاجتماعية أشكال مختلفة، فعلي سبيل المثال في أماكن يتم فيها تعظيم المحاربين قد تمثل ندبة جسدية الشرف أو الشجاعة لذلك تعد رمز للحالة الاجتماعية.
أنواع رموز الحالة الاجتماعية
السلع باهظة الثمن
السلع باهظة الثمن او ما تسمي سلع الكماليات كالسيارات الفخمة والساعات التي تكلف أكثر من ثمن الدفعة الأول لمنزل ولا يمكن الوصول إليها في الطبقات الاقتصادية المنخفضة. لذلك السبب أصبحت رموز للحالة الاجتماعية. ولأن أغلب المنفعة القادمة من رموز الحالة الاجتماعية تكون بسبب سعرها الغالي، فإذا ارتفع سعر رموز الحالة الاجتماعية ففي الغالب أن الطلب عليها سيزداد بدلا من أن ينخفض. والمنتج الذي يعرض هذه الظاهرة يعرف بـ Veblen good.
الأزياء الرسمية
نوع آخر من رموز الحالة الاجتماعية وهو الزي الرسمي والذي يرمز إلى العضوية في مؤسسة كالجيش أو تطبيق القانون. قد يضيف الزي الرسمي إشارة مميزة إضافية عن الرتبة، التخصص، الحيازة، وتفاصيل أخرى عن الحالة الاجتماعية للمالك في هذه المؤسسة. فقد تمنح الدولة أوسمة، ميداليات أو شارات والتي يمكنها أن تعرض حاملها كأنه صاحب مكانة بطولية أو رسمية.
في العديد من الثقافات حول العالم قد تحدد قواعد الملابس من يجب عليه ارتداء نمط معين من الملابس وأين ومتى يتم ارتداء أنواع معينة في الملابس. وكمثال حديث عن هذا في الحياة المهنية، حيث تمنح ماركات معينة من ربطات العنق، البدلات، والأحذية المكانة الاجتماعية لمرتديها.
رموز للحالة الاجتماعية تتغير طبقا للقيم الحضارية
تعتبر الحضارة والمجتمع أشياء متقلبة وقد تتغير السلع التي تعد رموز للحالة الاجتماعية باستمرار طبقا للذوق، الشعبية، العلامات التجارية، علم النفس، ومجموعة من العناصر الأخرى. تتراوح السلع التي أصبحت رموز للحالة الاجتماعية من المجوهرات والملابس وحتى السيارات الترفيهية وعدد المنازل التي يملكها فرد واحد. تكهن العديد بأن أول أنواع الطعام المستأنسة المذاق كانت أطعمة موائد العيد الفخمة والتي كانت تستخدم لإنشاء مكانة الشخص بين المجتمع كشخص ثرى.
يمكن أن تتغير رموز الحالة الاجتماعية طبقا لمهنة الشخص. على سبيل المثال بين المثقفين يعد تعليم ivy league بجانب القدرة على التفكير بذكاء رمزا مهما للحالة الاجتماعية بغض النظر عن ممتلكات الشخص المادية. في المجالات الأكاديمية تعد قائمة طويلة من المنشورات ومنصب ثابت بشكل أمن في جامعة مرموقة أو معهد أبحاث من علامات الحالة الاجتماعية العالية.
إنتاج العصور الذهبية لرموز حالة اجتماعية متنوعة
لقب Mark Twain العقود بعد الحرب الأهلية بالعصر الذهبي، وقد كانت فترة مسيطر عليها من قبل الفضيحة السياسية و البارونات اللصوص ، نمو السكك الحديدية، و اقتصاد النفط والكهرباء، وتطور أول المؤسسات العملاقة لأمريكا الوطنية وحتى الدولية. في فترة العصر الذهبي الأول صاغ عالم الاجتماع Thorstein Veblen مصطلح“conspicuous consumption ”. قد كان يشير إلى الأثرياء الذين يتباهون بثروتهم من خلال الإسراف في الإنفاق، فلما شراء بدلة بـ1000$ في حين أن بدلة بـ100$ ستؤدي نفس الوظيفة؟ الإجابة قائلا Veblen هي السلطة. أكد الأثرياء سلطتهم عن طريق إظهارمقدارالمال الذي بإمكانهم إنفاقه على أشياء ليسوا بحاجتها. في حين أن ملاحظة Veblen قد بدت في ذلك الوقت متطرفة إلا أنها تبدو واضحة الآن.
عصور ذهبية عديدة
في العقود التي تلت ذلك أصبح الاستهلاك الاستعراضي مترسخ بعمق في نسيج الرأسمالية الأمريكية، ويبدو بأن كل عقد حدد مجموعة جديدة من رموز الحالة الاجتماعية.
الثمانينيات و التسعينيات
كانت العصور الذهبية الأكثرحداثة في أمريكيا في الثمانينيات وأغلب التسعينينات من القرن الماضي غالبيتها عن التباهي الزائد كما تم تقليده في فيلم Wall Street والسلاسل التلفزيونية مثل Dallas و Dynasty. في ذلك الوقت كان ينظر للمرء على أنه غنى بدخل حوالى100000$ ولكن في 1989 أصبح المليونيرات الأمريكيين أكثر انتشار.
وشاح القوة
مع دخول المزيد من النساء مجال الأعمال والتمويل الأمريكي أصبحت ملابسهن وإكسسوراتهن رموز للحالة الاجتماعية. ففي فترة الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي أصبح يتخلل بحر رجال Wall Street بين الحين و الآخر نساء يرتدين بدلاتهن الخاصة، مع الوميض اللوني المنتشر و المربع الحريري الإلزامي للمصمم “وشاح القوة”، و الذي كان يستعمل في ذلك الوقت بقيمة 200$ للقطعة.
النادى الرياضى خاصتك كرمز للمكانة الاجتماعية
الحصول على سلع غالية بدرجة غريبة ليست الطريقة الوحيدة التي يمارسها النخبة المتحضرين لأستعراض السلطة. حديثا دخل شكل آخر كرمز للحالة الاجتماعية فتعريف نفسك كشخص من الطبقة العليا في العصور الذهبية الحالية لا يتطلب فقط استهلاك استعراضي ولكن أيضا إنتاج استعراضي.فإذا كان يتضمن الاستهلاك الاستعراضي تقديس الرفاهية، فإن الإنتاج الاستعراضي يتضمن تقديس العمل.لا يتعلق الأمر بالمبلغ الذي تنفقه.يتعلق الأمر بمدى صعوبة العمل، إنه عن كيف كنت تعمل بجد و يتضمن مدى صعوبة التمارين في صالة الالعاب الرياضية.