في عام 2011 بدأت حركة (The Occupy Wall Street (OWS مجهود منظم بشكل رئيسي من خلال الاحتجاجات ومظاهر عصيان مدني أخرى لتسلط الضوء على تأثير اللامساواة المتزايدة في الدخل. اللامساواة في الاقتصاد الشامل الذي يتم التحكم به من قبل أغني 1% من الأشخاص في الولايات المتحدة وحول العالم.
في أثناء جذب أول حركة معارضة لOccupy Wall Street اهتمام عالمي والتي حدثت في Zuccotti Park الواقعة في مدينة New York (والتي تبعد عدة مباني عن المكان الأصلي لWall Street، ستة مباني شرق وغرب Broadway وحتى الشارع الجنوبي في Manhattan) وانتشرت هذه الحركة في نهاية الأمر إلى أكثر من 951 مدينة في أكثر من 82 دولة.
بالرغم من تراجع المحتجين منذ ذلك الوقت من Wall Street ومراكز القوى الاقتصادية الأخرى، فما تزال هذه القضية الملحة مستمرة. في الواقع ما تزال المفارقة الاقتصادية في تزايد. طبقا لتقرير في عام 2019 نسب لجامعة Suisse Research فقط 1% من سكان العالم حاليا يمتلكون أكثر من 44% من الثروة المعيشية.
أغني 1% الذين يملكون أعلى الاجور
نشر معهد السياسة الاقتصادية في عام 2018 بيانات الأجور والتي كشفت بأن أغني 1% وصلت لأقصى أجورها في المطلق في 2017 (أعلى 157.3% منذ 1979). وكشف تقرير آخر منفصل لمعهد السياسة الاقتصادية من 2009 وحتى 2005 بأن أجور أغني 1% تتزايد بسرعة أكبر من أجور 99% في القاع في 43 ولاية ومقاطعة Columbia، في حين يستولى أغني 1%على النصف أو أكثر من المعدل الكلى لنمو الدخل في تسع ولايات في الولايات المتحدة.
ملخص المفاهيم الرئيسية
- في عام 2011 بدأت حركة ( Occupy Wall Street (OWS جهد منظم أساسي من خلال الاحتجاجات ومظاهر التمرد المدني لتسليط الضوء على تأثير اللامساواة المتزايدة في الدخل واللامساواة في الاقتصاد الكلى في الولايات المتحدة وحول العالم.
- يختلف الدخل المطلوب لكي تعتبر من أغني 1% اعتمادا بدرجة كبيرة على الدولة التي تعيش فيها.
- طبقا لتقرير أجراه معهد السياسة الاقتصادية عام 2019. فقط 1% من سكان العالم هم من يسيطرون على اكثر من 44% من الثروة المعيشية.
- نشر معهد السياسة الاقتصادية في عام 2018 بيانات الأجور في الولايات المتحدة التي كشفت أن أعلى 1% وصلوا لقمة أجورهم في 2017 (والتي بلغت أعلى من 157.3% منذ 1979).
الظلم فى الدخل حول العالم
يتعدد الدخل المطلوب لتكون من أغني1% بدرجة كبيرة اعتمادا على الدولة التي تعيش بها. طبقا لقائمة تم تجميعها بواسطة Bloomberg (باستخدام بيانات من قاعدة بيانات اللامساواة العالمية والإحصائيات في Canada). يتطلب في الولايات المتحدة 488000$ لكي تعتبر فردا من أغني 1% في عام 2019. على الصعيد الآخر يتطلب في Australia حوالي نصف هذا المبلغ لكي تحسب من بين اعلى1% فقط 246000$.
تظهر هذه البيانات بالطبع بأن هناك اختلاف طفيف في متوسط الأجور بين هاتين الدولتين، وطبقا لنفس التقرير يبلغ متوسط الدخل في الولايات المتحدة 62.850$ و متوسط الدخل في أستراليا 53.190$، وعلى مدى عالمي يجب أن يمتلك الفرد أكثر من 744.400$ كإجمالي الدخل، استثمارات والسندات المالية الشخصية لكي تصنف من ضمن أعلى 1% من أثرى الأفراد في العالم.
كيف تؤثر الديون على الثروة فى الولايات المتحدة؟
طبقا Credit Suisse Global Wealth Databook، فعلي الرغم من أنه قد تم تصنيف الأمريكيين في المرتبة الرابعة في أجور مستوى المعيشة عالميا، فهم في تصنيف أقل بكثير في متوسط الثروة فيبلغ تصنيفهم 22 فقط، ويمكن تفسير هذه اللامساواة بدرجة كبيرة على حقيقة اعتماد الأمريكيين على مصادر متعددة من الدين أكثر من الأفراد في دول أخرى.
في الواقع سجل معدل دين الأسر المعيشية الأمريكية رقم قياسي بمبلغ 13.21$ تريليون في 2018 وقد قام المجلس الاحتياطي الفيدرالي بعمل مسح للموارد المالية للمستهلك كل ثلاث سنوات، وهي أكثر البيانات الحديثة التي أتيحت من فحص 2016 والتي كشفت معلومات عن دين المستهلك في الولايات المتحدة، بالإستناد إلى الديموغرافيا (التعداد السكاني) كالسن، الدخل، العرقية، نوع أو طبيعة العائلة، ومستوى التعليم.
توضح البيانات في الفحص أن السنين التي وصلت فيها لذروة مكاسبها كانت أيضا ذروة سنين الدين; كان يبلغ عمر مجموعة الأمريكيين ذوي أعلى مستوى من الدين من عمر 35 إلى 44، وتبلغ متوسطات ديونها حوالي 133.100$.
أسباب الظلم فى الدخل
يمكن أن ننسب الزيادة في مستوى اللامساواة جزئيا ،خصوصا في الولايات المتحدة، إلى حقيقة أن النمو الاقتصادي الذي اختبرته الولايات المتحدة في أعقاب كارثة الكساد الاقتصادي، الذي يشار إليه بالكساد العظيم، قد أفاد الأثرياء الأمريكيين في الأساس. طبقا لتقرير أجرى بواسطة Pew Research Center بالرغم من النمو الاقتصادي لفترة ما بعد 2000 في الولايات المتحدة، كان هناك نمو صغير جدا في أجور الأمريكيين بين الطبقتين الوسطى والدنيا و الذي دل عليها المعدلات المنخفضة للبطالة وسوق العمل القوي.
هؤلاء الأمريكان الذين اختبروا نمو الدخل خلال فترة التعافي الاقتصادي هم في الأساس الأشخاص الذين صنفوا بالفعل من بين أغنى الأمريكيين سابقا. في أثناء فترة الركود الاقتصادي المشار إليها بالكساد العظيم وقد ظلت الطبقتين الوسطى والدنيا في حالة ركود حتى الانهيار في بعض الأحيان. طبقا ل Pew Research Center، تغيرت فكرة الأجور الثابتة (الأجور بعد التعديل من فترة التضخم) لأغلب الأمريكيين في 2018 بصورة طفيفة على مر العقود.
في عام 2018 كان متوسط الأجر بالساعة له تقريبا نفس القوى الشرائية التي امتلكها في 1978. في الفترة التي سبقت الكساد العظيم، كان الفصل بين سوق العمل القوي (والنمو الاقتصادي الكلى) وعدد العمال الذين يحصلون علي منزل ضمن رواتبهم واحدة من أهم المحرضات لحركة Occupy Wall Street. قد حثت أيضا على بعض التغييرات كعاقبة لهذا النشاط، ومن ضمنهم التشريعات حول زيادة الحد الأدنى للأجور في العديد من المدن عبر الولايات المتحدة.
الفقر الشديد عائق للمساواة
بالرغم من ذلك جعل الفقر الشديد حول العالم واضحا جدا أنه على الرغم من الاختلافات الشاسعة للثروة التى يملكها أغني 1% من الاشخاص في الولايات المتحدة، وأغلب المدنيين الذين يعيشون في بلدان نامية حتى هؤلاء الذين اعتبروا طبقة عاملة وسطى ودنيا خاصة في بلادهم هم أفضل حالا بكثير من هؤلاء الذين يعيشون في دول حيث أغلب سكانها يعانون من الفقر.
في الهند يتطلب الشخص الراشد الطبيعي أن تكون لديه فقط 7.024$ من الثروة، بينما يملك المدني الأفريقي الراشد فقط 4.138$ من إجمالي الثروة، وهذا يعد اختلافا جذريا عن المعدل المتوسط للبالغين في الولايات المتحدة وأوروبا والتي يبلغ فيها متوسط البالغ 403.974$ و144.903$ من الثروة بالترتيب.
بإختصار تذكرنا حركة Occupy Wall Street بأنه على الرغم من أن الأمريكيين يكافحون لأجل مستويات ثروة أكبر بطريقة مستمرة، يجب أن يضعوا في رأسهم دائما احتمال أن سكان الدول النامية أيضا يتجهون لأن يكونوا مترفين أكثر من أي شخص آخر علي الأرض.