ما هي مجموعة الثمانية (G-8)؟
كانت تعتبر مجموعة الثمانية (G-8) مجموعة من أضخم الاقتصاديات المتقدمة في العالم التي رسخت موقع كحاملة لواء ريادة العالم الصناعي. يتجمع قادة الدول الأعضاء هم الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، اليابان، إيطاليا، فرنسا، وحتى وقت قريب روسيا، في اجتماعات بشكل دوري لمناقشة الاقتصاد العالمي والقضايا النقدية.
في 2014 تم توقيف روسيا لأجل غير مسمى من المجموعة بعد غزو Crimea وهي جمهورية أوكرانيا المستقلة. وكنتيجة علي ذلك، يتم الإشارة إلي G-8 الآن بG-7.
ملخص المفاهيم الرئيسية
1. تعد مجموعة الثمانية (G-8) منظمة حكومية دولية تتقابل بشكل دوري لمعالجة الاقتصاد الدولي والقضايا الدولية.
2. يتم الإشارة إلي (G-8) ب G-7 لأن روسيا، التي كانت واحدة من الثمانية الأساسيين، تم توقيفها بعيدا عن المجموعة في 2014 بعد غزوها Crimea.
3. لا تعتبر G-8 كيان قانوني رسمي لذلك لا تملك أي سلطة تشريعية لفرض السياسات و الخطط التي تتضمنها.
فهم ما هي المجموعة الثمانية (G-8)
كانت (G-8) تعتبر صانعة سياسات عالمية على أعلي مستوي. تري أمم دول الأعضاء أنفسهم كصفوة الأمم ومجموعة استثنائية، وبالتأكيد تمتلك سلطة هامة، حيث إن ثرواتهم ومواردهم مجتمعة تشكل نصف الاقتصاد العالمي بأكمله.
القادة من دول G-8، من ضمنهم الرؤساء، رؤساء الوزراء، أعضاء الوزارة، والمستشارين القانونين، يجتمعون في هذه المنصة ويتبادلون الأفكار، حلول العصف الذهني، ومناقشة الاستراتيجيات المبتكرة التي ستفيد دولة كل فرد بالإضافة إلي العالم كله. يعمل أعضاء المجموعة معا في كثير من الأحيان للمساعدة لحل المشاكل العالمية. في الماضي ناقشوا الأزمات المالية، الأنظمة النقدية، أزمات العالم الرئيسة مثل نقص البترول، الإرهاب، التغير المناخي.
هام: تتقابل G-8 كل صيف في الدولة التي ترأس الدورة الحالية وتترأس لسنة كاملة.
على الرغم من أن G-8 تملك تأثير هام إلا أنها كيان غير رسمي مثل الولايات المتحدة (UN) ولذلك لا تملك اي سلطة تشريعية. الهدف هو إيجاد حلول للقضايا الاضطرارية وزيادة التعاون الدولي، تجميع السياسات والخطط المقترحة التي يمكن لاعضاءها أن يتعاونوا مع بعضهم لتنفيذها. مع ذلك لا تعتبر أي من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ملزمة قانونيا.
تاريخ المجموعة الثمانية (G-8)
تعود أصول هذه المجموعة إلي بدايات 1970، عندما أجتمع قادة الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، غرب ألمانيا، إيطاليا، واليابان، بشكل غير رسمي في باريس لمناقشة أزمات النفط والركود الاقتصادي في ذلك الوقت. علي مدار السنين انضم أعضاء جدد، بداية من كندا في 1976 من ثم روسيا في 1997. ظلت هذه المجموعة المكونة من ثمانية دول نشطة لمدة 17 سنة حتى طرد روسيا في 2014.
تم توقيف روسيا من المجموعة بعد اعتراض الأعضاء الآخرين علي غزو Crimea، وهي جمهورية أوكرانيا المستقلة. في 2017 أعلنت روسيا عن نيتها بالانسحاب الدائم من G-8، مما خفض عدد الأعضاء المتفاعلة إلي سبعة.
اعتبارات خاصة
على الرغم من انه، بدون روسيا تحولت G-8 إلي G-7، فما تزال هناك فرصة أن تنضم روسيا للمجموعة مرة أخرى.
أدار رئيس الولايات المتحدة Donald Trump حملة نشطة تهدف إلي إعادة الاعتراف بروسيا في المنظمة. ويبدو أن رئيس فرنسا Emmanuel Macron الآن أيضا يظهر الموافقة على هذه الفكرة، حيث دعا رئيس روسيا Vladimir Putin إلي مؤتمر مجموعة السبعة G-7 في 2020.
نقد على المجموعة الثمانية (G-8)
أصبح المحتجين ضد الرأسمالية وضد العولمة، والذي لجأ البعض منهم إلي العنف، شيء دائم في اجتماعات G-8 و G-7 القمة. يصف النقاد عادة هذه المجموعة كنوع من نوادي الدول الغنية التي تتغاضي عن الشعوب الفقيرة لخدمة مصالحهم الشخصية.
تمركزت العديد من الشكاوى حول استثناء الممثلين للدول الناشئة والنامية. يشير النقاد إلي أن هذه الاقتصاديات تلعب دورا مهما متزايد في السوق العالمي، ومع ذلك ما تزال متجنبة من العنصر المحافظ.
مؤخرا حدثت بعض التغييرات. دفعت المملكة المتحدة وفرنسا لتضمين اقتصاديات خمس دول في المجموعة وهي البرازيل، الصين، الهند، المكسيك، وجنوب أفريقيا أحيانا تشترك هذه الدول الآن في الحوارات، مما أدي إلي أن يتم الإشارة إلي هذه الاجتماعات المحددة بG-8+5.
في حين أنه تم إنشاء منظمة حكومية دولية منفصلة في 1999 تعرف بG-20، والتي تتكون من أعضاء G-7، الاتحاد الأوروبي (EU)، بالإضافة إلي 12 دولة أخري وهم:
الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، الصين، الهند، أندونيسيا، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، وتركيا. وتملك G-20 أمر تكليف بتطوير النمو الاقتصادي العالمي، التجارة العالمية، وتنظيم الاسواق المالية.