ما هو صندوق الاستثمار؟
صندوق الاستثمار عبارة عن أداة مالية صنعت بواسطة تكتل أموال تم جمعها من العديد من المستثمرين لاستثمارها في الرهانات مثل الأسهم، السندات، صكوك سوق المال، وأصول أخرى. تدار صناديق الاستثمار بواسطة مديرين ماليين محترفين، الذين يوزعون أصول الصندوق ويحالون إنتاج أرباح أو دخل من رأس المال لمستثمرين الصندوق. يتم هيكلة والاحتفاظ بمحفظة صندوق الاستثمار لتطابق أهداف الاستثمار المخصوصة في نشرة اكتتابها.
تعطي صناديق الاستثمار للمستثمرين الصغار أو الفرديين قابلية النفاذ إلي محافظ أسهم عادية، سندات، ورهانات أخرى التي تدار باحترافية. لذلك يشارك كل حاملي الحصص في أرباح وخسائر الصندوق. تستثمر هذه الصناديق في عدد ضخم من الرهانات، وغالبا ما يتم تعقب الأداء من حيث التغير في إجمالي سقف أسعار السوق للصندوق، وتشتق من الأداء المجمع للاستثمارات المحددة.
ملخص المفاهيم الأساسية
1. صندوق الاستثمار هو نوع من وسائل الاستثمار والتي تتكون من محفظة أسهم، سندات، أو رهانات أخري.
2. تعطي هذه الصناديق للمستثمرين الصغار والفرديين قابلية النفاذ لمختلف أنواع المحافظ المدارة بإحترافية بسعر منخفض.
3. تقسم هذه الصناديق إلي عدة تصنيفات، ممثلة أنواع الرهانات التي تستثمر فيها، أهداف الاستثمار، ونوع العائدات التي يبحثون عنها.
4. تطلب صناديق الاستثمار رسوم سنوية (تدعي بنسبة النفقات) وفي بعض الاحيان، عمولات، والتي من الممكن ان تؤثر علي عائدهم الكلي.
5. تذهب الغالبية العظمي من المال في خطط التقاعد التي تدعم الموظف لصناديق الاستثمار.
فهم ما هي صناديق الاستثمار
تجمع هذه الصناديق المال من العامة المستثمرين وتستخدم هذا المال لشراء رهانات أخري، عادة ما تكون سندات أو أسهم. تعتمد قيمة شركة صندوق الاستثمار علي أداء الرهانات التي قررت شراءها. لذلك عند بيع وحدة او المشاركة في صندوق استثمار، فإنك تشتري أداء محفظتها أو بمعني أكثر دقة قيمة المحفظة. يعتبر الاستثمار في مثل هذه الصناديق مختلف عن الاستثمار في حصص الأسهم. علي عكس الاسهم، فإن حصص الصناديق لا تعطي صاحبها حق التصويت. تمثل حصة الصندوق الاستثماري الاستثمارات في العديد من الاسهم والحصص المختلفة (أو رهانات اخري) بدلا من محفظة أوراق مالية واحدة.
لهذا السبب يتم الاشارة الي سعر الصندوق الاستثماري بصافي قيمة الأصول (NAV) للحصة، ويتم التعبير عنه في بعض الاحيان بNAVPS. فيتم اشتقاق NAV الصندوق عن طريق تقسيم اجمالي قيمة الرهانات في المحفظة بواسطة اجمالي كمية الحصص المتداولة. تعتبر الاسهم او الحصص المتداولة هي تلك المحمولة بواسطة أصحاب الحصص، الهيئات الاستثمارية، وموظفو الشركة والمطلعون بالامور. يمكن لحصص هذا الصندوق عادة ان يتم شراءها او استعادتها كالمطلوب في الNAV الحالي بالصندوق، والذي علي عكس سعر السهم لا يتقلب أثناء ساعات السوق، ولكنه يبقي ثابت حتي نهاية اليوم التجاري. من ثم فان سعر الصندوق الاستثماري ايضا يتم تحديثه عندما يستقرNAVPS.
يحمل صندوق الاستثمار العادي مائة رهن مختلف، والذي يعني بأن حملة اسهم الصندوق يكسبون تنوع ذو أهمية بسعر منخفض. أعتبر مستثمر يشتري فقط أسهم Google قبل أن مرور الشركة بفترة ربع سنوي سيئة. حيث إنه تحمل خسارة كبيرة في القيمة بسبب أن كل دولاراته مرتبطة بهذه الشركة. على الجانب الآخر، قد يشتري مستثمرين مختلفين حصص من الصندوق الاستثماري الذي قد يصادف أنه يملك بعض من حصص Google. عندما تمر Google بفترة ربع سنوي سيئة فإنها تخسر أقل بدرجة كبيرة لأن Google تكون جزء صغير من محفظة الصندوق.
كيف يعمل صندوق الاستثمار
هذا الصندوق يعتبر الاثنين استثمار وشركة فعلية. قد تبدو هذه الطبيعة المزدوجة غريبة، لكنها لا تختلف عن كيف أن حصة AAPL تكون تمثيل لشركة Apple Inc. فعندما يشتري مستثمر سهم Apple فإنه يشتري جزء من ملكية الشركة وأصولها. شبيه بذلك فإن مستثمر الصندوق الاستثماري يشتري جزء من ملكية شركة الصندوق وأصولها. الفرق هو أن Apple شركة تقوم باختراع الأجهزة الاليكترونة، بينما شركة الصندوق الاستثماري تقوم بعمل استثمارات.
عادة ما يكسب المستثمرون عائد من هذه الصناديق بثلاثة طرق:
1. يتم كسب دخل من أرباح الأسهم والفائدة من السندات المحمولة في محفظة الصندوق. يدفع الصندوق تقريبا كل الدخل الذي كسبه في السنة لتمويل المالكين في نموذج التوزيع. كثيرا ما تعطي الصناديق للمستثمرين حرية الاختيار بين استلام شيك التوزيع أو إعادة استثمار الأرباح والحصول على حصص أكثر.
2. إذا ما باع الصندوق رهانات بها زيادة في السعر، فإن الصندوق يربح زيادة في رأس المال. وأغلب الصناديق تقوم بتمرير هذه الأرباح أيضا إلى المستثمرين في التوزيع.
3. إذا ما زادت أسعار أسهم الصندوق ولكنه لا تباع من مدير الصندوق، فإن سعر الحصص أيضا يزداد. وبذلك تستطيع بيع حصصك في الصندوق بفائدة أكبر في السوق.
إذا ما تم تفسير الصندوق الاستثماري كشركة فعلية، فإن مديرها التنفيذي هو مدير الصندوق وفي بعض الأحيان يطلق عليه لقب مستشار الاستثمار. يتم توظيف مدير الصندوق بواسطة أعضاء مجلس الإدارة وهو ملزم قانونيا بالعمل لتحقيق أقصى فائدة لحملة أسهم الصندوق الاستثماري. أغلب متراء الصندوق يكونون أيضا مالكين للصندوق. يوجد عدد قليل جدا من الموظفين في شركة الصندوق الاستثماري. قد يوظف مستشار الاستثمار أو مدير الصندوق بعض المحللين للمساعدة على اختيار الاستثمارات أو القيام ببحث عن السوق. ويوجد محاسب الصندوق في فريق العمل لحساب NAV الخاص بالصندوق، وتحدد القيمة اليومية للمحفظة إذا ما كانت أسعار السهم ترتفع أم تهبط. تحتاج الصناديق الاستثمارية لامتلاك موظف أو اثنين لمراقبة التنفيذ، ومن المحتمل أن يكون محامي لمواكبة تشريعات الحكومة.
تكون أغلب هذه الصناديق جزء من شركة استثمار أكبر؛ وتملك الأضخم مئات الصناديق المنفصلة. بعض شركات الاستثمار هذه تملك أسماء مألوفة للعامة، مثل Fidelity Investments، و The Vanguard Group، و T. Rowe Price، و Oppenheimer.
أنواع الصناديق الاستثمارية
تنقسم الصناديق الاستثمارية إلى عدة أنواع من التصنيفات، والتي تمثل أنواع الرهانات التي تستهدفها لمحافظها ونوع العائدات التي تسعى إليها. يوجد تقريبا صندوق لكل نوع من المستثمرين ولكل طريقة استثمار. وتوجد أنواع أخرى شائعة للصناديق الاستثمارية تتضمن صناديق سوق المال، صندوق قطاعي، صناديق بديلة، صناديق بيتا الذكية، صناديق الموعد المستهدف، وحتى صناديق الإيرادات، أو الصناديق الاستثمارية التي يمكنها بيع حصص الصناديق الاستثمارية الأخرى.
1.صناديق الاستثمار في الأسهم
يعتبر أضخم تصنيف هو صناديق الحصص أو الأسهم. ومثل ما يوضح الاسم فإن هذا النوع من الصناديق يستثمر بشكل أساسي في الأسهم. في هذا التصنيف توجد عدة تصنيفات فرعية. تسمي بعض صناديق الاستثمار الأسهم نسبة إلى حجم الشركات التي تستثمر فيها: صغير، متوسط، أو ذات رأسمال كبير. وتسمي البعض الآخر نسبة إلى طريقة الاستثمار: نمو هجومي، موجه لتحقيق الدخل، القيمة، وأخرى. وتصنف صناديق استثمار الأسهم بما إذا كانت تستثمر في أسهم السوق المحلية في الولايات المتحدة أم الأسهم الأجنبية. توجد العديد من الأنواع الأخرى المختلفة لصناديق استثمار الأسهم لوجود أنواع عديدة مختلفة من الأسهم. ويعتبر استخدام طريقة مربع النمط وسيلة لفهم عالم صناديق استثمار الأسهم، ويوجد مثال عن ذلك في الأسفل.
الفكرة هنا هي تصنيف الصناديق بالاعتماد على كلا من حجم الشركات المستثمر بها (سقف أسعار السوق لهم) واحتمالات نمو الأسهم المستثمرة. يشير مصطلح صندوق القيمة إلى أسلوب الاستثمار الذي ينظر إلى الشركات ذات نمو منخفض وجودة عالية والتي تكون غير شعبية في السوق. وتتصف هذه الشركات بنسب سعر إلى أرباح منخفضة، نسب السعر للقيمة الدفترية منخفضة، وعائد ربحي عالي. بالمقابل تعتبر الأطياف صناديق نمو والتي تبحث عن الشركات التي تملك (والتي من المتوقع أن يكون لديها) نمو قوي في الأرباح، المبيعات، وتدفق المال. تملك هذه الشركات نسب سعر إلى الأرباح عالية ولا تدفع أرباح الأسهم. وتعرف التسوية بين الاستثمار الجازم للقيمة وللنمو بالدمج، والتي تشير ببساطة إلى شركات التي لا تعتبر أسهم القيمة ولا النمو ويتم تصنيفها بأنها في مكان ما في المنتصف.
يضع المقياس الآخر من مربع النمط في اعتباره حجم الشركات التي تستثمر فيها الصناديق الاستثمارية. تملك الشركات ذات رأسمال كبير رسملة سوق عالية والتي تقدر بأكثر من 10$ مليار. ويشتق سقف أسعار السوق عن الطريق التلاعب بسعر الحصة عن طريق عدد من الأسهم المتداولة. في الغالب ما تكون أسهم الشركات ذات رأسمال كبير أسهم مضمونة والتي عادة ما يتم التعرف عليها بالاسم. تشير أسهم الشركات ذات رأسمال منخفض إلى هذا الأسهم التي يتراوح سقف أسعار السوق بها من 300$ مليون إلى 2$ مليار. وتميل هذه الشركات الصغيرة إلى أن تكون استثمارات جديدة وأكثر خطورة. تقع أسهم الشركات ذات رأس مال متوسط أن تملأ الفجوة بين ذات رأس المال الكبير والمنخفض.
قد يدمج الصندوق استراتيجيته بين أسلوب الاستثمار وحجم الشركة. على سبيل المثال، ستنظر الصناديق ذات قيمة رأسمال كبيرة إلى شركات ذات رأسمال مرتفع والتي تكون ذات هيئة مالية قوية ولكن مؤخرا شاهدت سقوط في أسعار حصتها وسيتم استبدالها في الربع ناحية الشمال في الأعلي من مربع النمط (كبير وقيمة). وسيكون نقيضه صندوق يستثمر في شركات التكنولوجيا الناشئة مع احتمالات نمو ممتازة ونمو رأسمال منخفض. مثل هذه الصناديق الاستثمارية ستبقي في الربع الأيمن (صغير ونمو).
2.الصناديق ذات دخل ثابت
يعتبر تصنيف الدخل الثابت مجموعة أخري كبيرة. فيركز صندوق استثمار الدخل الثابت على الاستثمارات التي تدفع نسبة محددة من العائد، مثل السندات الحكومية، أو وسائل الدين الأخري الفكرة هنا هي أن محفظة الصندوق تقوم بتوليد فائدة على الدخل، والتي تقوم بتمريرها بعد ذلك إلي حاملي الأسهم.
وفي بعض الأحيان يتم الإشارة إلي صناديق السندات، وعادة ما يتم إدارة هذه الصناديق بفاعلية وتسعي لشراء السندات الرخيصة نسبيا لكي تبيعهم بفائدة. علي الأرجح تدفع هذه الصناديق الاستثمارية عائدات أعلي من شهادات الإيداع واستثمارات سوق المال، ولكن صناديق السندات لا تكون دون مخاطرة. وذلك لوجود العديد من أنواع السندات المختلفة، يمكن لصناديق السندات أن تتنوع بدرجة كبيرة اعتمادا على المكان التي تستثمر فيه. فمثلا، يكون صندوق متخصص في السندات الرديئة مرتفعة العائد أكثر خطورة من الصندوق الذي يستثمر في الرهانات الحكومية. علاوة على ذلك، فتخضع تقريبا كل صناديق السندات لمخاطر معدل سعر الفائدة، والتي تعني انه إذا ارتفعت المعدلات فإن قيمة الصندوق تهبط.
3.الصناديق المرتبطة بمؤشر
نوع أخر والذي أصبح شائع بدرجة كبيرة في السنين القليلة الأخيرة، وهو يقع تحت لقب الصناديق المرتبطة بمؤشر. وتعتمد استراتيجية استثمارها علي الاعتقاد بأن بأنه من الصعب جدا وعلى الأغلب مكلف محاولة اكتساح السوق دائما. لذلك يشتري مدير الصندوق المرتبط بمؤشر الأسهم التي تتناسب مع مؤشر السوق الرئيسي مثل S&P 500 أو (the Dow Jones Industrial Average (DJIA. تتطلب هذه الاستراتيجية بحث اقل من المحللين والمستشارين، لذلك توجد نفقات اقل تستنزف العائدات قبل أن يتم تمريرهم على حملة الأسهم. يتم تصميم هذه الصناديق غالبا مع مستثمرين حساسين للتكلفة موضوعين في الاعتبار.
4.الصناديق المتزنة
تستثمر الصناديق المتزنة في خليط من تصنيفات الأصول، سواء أكانت أسهم، سندات، وسائل سوق المال، أو وسائل بديلة. والهدف هو تقليل خطر الخسارة الموجودة في تصنيفات الأصول. يعرف هذا النوع من الصناديق أيضا بصندوق توزيع الأصول. يوجد اختلافان لهذه الصناديق المصممان لخدمة أهداف المستثمرين.
بعض الصناديق تكون محددة مع استراتيجية توزيع معينة والتي تكون ثابتة، حتى يمكن للمستثمرين توقع الخسارة لتصنيفات الأصول المختلفة. تتبع صناديق أخري استراتيجية لتخصيص ديناميكي للنسب لتقابل أهداف المستثمرين المتنوعة. وقد يتضمن هذا الاستجابة لظروف السوق، التغييرات في عجلة العمل، أو المراحل المتغيرة في حياة المستثمر نفسه.
في حين أن الأهداف مشتركة مع الصناديق المتوازنة إلا أن صناديق التوزيع الديناميكي ليست بحاجة إلي حمل نسبة معينة من اي تصنيف أصول. لذلك تعطي الحرية لمدير المحفظة في تبديل نسبة تصنيفات الأصول كما هو مطلوب للحفاظ على مصداقية استراتيجية الصندوق المحددة.
5.صناديق سوق المال
تتكون صناديق سوق المال من وسائل آمنة (خالية من اي خطورة)، تعتمد على الديون قصيرة المدى، و في الغالب تكون أذونات خزينة للحكومة. وهذا مكان آمن لتضع أموالك. لن تحصل على عائدات وفيرة، ولكنك لن تحتاج لأن تقلق علي خسارة رأس مالك. يكون العائد الطبيعي أكثر بقليل من الكمية التي ستكسبها في حساب فحص منتظم أو توفير وأقل بقليل من شهادة الإيداع المتوسطة (CD). في حين أن صناديق سوق المال تستثمر في الأصول المؤمنة تماما، أثناء الأزمة المالية التي حدثت في 2008، اختبرت بعض صناديق سوق المال خسائر بعد سعر حصة هذه الصناديق الذي عادة ما يستقر عند 1$ ولكنه انخفض عن هذا المستوي.
6.صناديق الدخل
تمت تسمية هذه الصناديق نسبة لغرضها: وهو توفير دخل جاري على نحو ثابت. تستثمر هذه الصناديق في الأساس في دين حكومة أو شركة عالية الجودة، وحمل هذه السندات حتى موعد استحقاقها لكي توفر مجري للفوائد. في حين أن ملكية الصندوق قد تزداد في القيمة فإن الهدف الأساسي من هذه الصناديق هو توفير تدفق مالي ثابت للمستثمرين. مثل تلك الصناديق يتكون جمهورها من المستثمرين المتحفظين والمتقاعدين. ولأنهم ينتجون دخل منتظم، فإن المستثمرين الواعيين بالضريبة قد يتجنبون هذه الصناديق.
7.الصناديق العالمية
يستثمر الصندوق العالمي (أو الصندوق الأجنبي) فقط في الأصول التي تقع خارج بلد المنشأ، في أثناء انه يمكنك الاستثمار في اي دولة في العالم من ضمنهم دولتك المنشأ. من الصعب تصنيف هذه الصناديق ما إذا كانت أكثر خطورة أم أمانا من الاستثمارات المحلية، ولكنهم مالوا إلي أن يكونوا أكثر تقلب ولديهم مخاطر سياسية ودولية مختلفة. علي الجانب الأخر يمكنهم، كجزء من محفظة استثمارية متزنة، فعليا تقليل الخطورة عن طريق زيادة التنوع الاستثماري، حيث تكون العائدات في الدول الأجنبية غير مرتبطة بالعائدات في دولة المنشأ. بالرغم من أن الأنظمة الاقتصادية للعالم أصبحت أكثر ترابط، فإنه من المرجح تفوق اقتصاد دولة أخري على اقتصاد دولتك.
8.الصناديق المتخصصة
يحتوي تصنيف صناديق الاستثمار فئات أكثر استيعاب والتي تتكون من الصناديق التي أثبتت شعبيتها ولكنها ليست بالضرورة تنتمي إلى تلك التصنيفات الجامدة التي ذكرناها في الأعلى. هذه الانواع من الصناديق الاستثمارية تتنازل عن تنوعها الواسع لتركز علي قطاع معين في الاقتصاد او استراتجية مستهدفة. تعتبر الصناديق القطاعية استراتيجيات مستهدفة تهدف الي قطاعات معينة في الاقتصاد، مثل القطاع المالي، التكنولوجي، الصحة، وما الي ذلك. لذلك يمكن للصناديق القطاعية ان تكون شديدة التقلب حيث إن الاسهم في القطاع المعطي تميل ان تكون مرتبطة بدرجة كبيرة مع بعضها البعض. وتوجد احتمالية اكبر لارباح كثيرة، ولكن يمكن للقطاع ايضا ان ينهار (علي سبيل المثال، انهيار القطاع المالي في 2008 و 2009).
الصناديق الاقليمية تجعل من السهل التركيز علي منطقة جغرافية محددة. وهذا يمكنه ان يعني التركيز علي إقليم اوسع (مثلا امريكا اللاتينية) او دولة فردية (مثلا البرازيل فقط). الميزة من هذه الصناديق ان تسهل شراء الاسهم في الدول الاجنبية، والذي من الممكن ان يكون مكلف وصعب. ومثل الصناديق القطاعية، عليك تقبل خطورة الخسارة العالية فيه، والتي تحدث اذا ما مرت المقاطعة بفترة ركود اقتصادي.
تستثمر الصناديق المسؤولة اجتماعيا (أو صناديق الاخلاقيات) فقط في الشركات التي تتفق في معايير معتقدات أو إرشادات محددة. علي سبيل المثال، لا تستثمر الصناديق المسؤولة اجتماعيا في صناعات الاشياء التي لها علاقة بذنب او خطيئة مثل التبغ، المشروبات الكحولية، الاسلحة، او الطاقة النووية. الفكرة هنا هي الحصول علي اداء تنافسي وفي أثناء الاحتفاظ بضمير مرتاح. تستثمر هذه الصناديق بشكل أساسي في صناعات التكنولوجيا الصديقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية والرياح أو إعادة التدوير.
صناديق الاستثمار المتداولة (ETF)
يسمي التطور في صناديق الاستثمار بصناديق الاستثمار المتدولة (ETF). هي تعتبر أكثر وسائل الاستثمار شيوعا لجمع الاستثمارات وتوظيف الاستراتيجيات التي تتماشي كه الصناديق الاستثمارية، ولكن تم انشاءهم كصناديق استثمار والتي يتم تداولها في أسواق الاوراق المالية ولها فوائد اضافية طبقا لخصائص الاسهم. علي سبيل المثال، يمكن للETF أن يتم بيعه وشراءه في أي وقت خلال يوم التداول. يمكن للETF أن يباع على المكشوف أو يتم شراءه علي الهامش. وفي العادة تكون رسوم ETF أقل من صندوق الاستثمار المكافئ. تستفاد العديد من ETF ايضا من أسواق البورصة النشطة، حيث يمكن للمستثمرين تغطية والاستفادة من مراكزهم. تستمع ETF ايضا بمميزات ضريبية من صناديق الاستثمار. تميل ETF أن تكون أكثر فعالية من جهة التكلفة وأكثر سيولة مقارنة بصناديق الاستثمار. تتحدث شعبية صناديق ETF عن تنوعها وسهولة استخدامها.
نفقات الصناديق الاستثمارية
يصنف الصندوق الاستثماري النفقات الي إما نفقات التشغيل السنوية أو نفقات حملة الاسهم. تعتبر نفقات تشغيل الصندوق السنوية نسبة مئوية من الصناديق المدارة وعادة ما تتراوح من 1-3%. تعرف نفقات التشغيل السنوية مجتمعة بنسبة النفقات. تكون نسبة نفقات الصندوق مجموع رسوم الاستشارات أو الادارة وتكاليفها الإدارية.
يتم دفع رسوم حملة الاسهم التي تأتي في شكل رسوم البيع، العمولات، ورسوم الاسترداد، عن طريق المستثمرين عند بيعهم او شراءهم للصناديق. تعرف رسوم البيع أو العمولات ب load صندوق الاستثمار. فعندما يكون لصندوق الاستثمار رسم مبيعات مقدم فإن الرسوم يتم تقييمها عند شراء الاسهم. بالنسبة لعمولة الخروج فإن رسوم صندوق الاستثمار يتم تقييمها عند بيع المستثمرين اسهمهم.
وفي بعض الاحيان قد تعرض شركة استثمار صندوق استثمار دون load، مما يعني دون حمل أي عمولات او رسوم بيع. يتم توزيع هذه الصناديق مباشرة بواسطة شركة الاستثمار، بدلا من طرف ثانوي.
تفرض بعض الصناديق رسوم وغرامات علي عمليات السحب المبكر أو بيع الملكية قبل انقضاء فترة زمنية معينة. ايضا أعطت صناديق الاستثمار المتداولة، والتي رسومها أقل بكثير وذلك بفضل هيكل ادارتها السلبي، منافسة شديدة لصناديق الاستثمار علي دولارات المستثمرين. توجد مقالات من وسائل الاعلام المالية بشان كيف ان نسب نفقات الصندوق و loads يمكنها ان تأكل من معدلات العائدات والتي اشعلت ايضا مشاعر سلبية تجاه الصناديق الاستثمارية.
تصنيفات أسهم صندوق الاستثمار
تأتي أسهم صندوق الاستثمار تحت عدة تصنيفات. تعكس اختلافاتهم عدد وحجم النفقات ذات صلة بهم.
اصبح اغلب المستثمرين حاليا يشترون صناديق الاستثمار بأسهم A من خلال وسيط. ويتضمن هذا الشراء رسم مبيعات مقدم يصل إلي 5% او أكثر، بالاضافة الي رسوم الادارة والرسوم المستمرة للتوزيعات، والتي تعرف ايضا برسوم 12b-1. لإثبات ذلك، قد تختلف الأحمال علي اسهم A الي حد ما، والتي من الممكن ان لها ان تنشئ تعارض في المصالح. قد يشجع المستشارون الماليون، الذين يبيعون هذه المنتجات، العملاء علي شراء عروض ذات حمولة أعلي للحصول علي عمولة أكبر لأنفسهم. مع الصناديق المبدأية يمكن للمستثمر دفع هذه النفقات عند شراءه في الصندوق.
ولمعالجة هذه المشكلات وتلبية معايير القواعد الائتمانية، فقد بدأت شركات الاستثمار بتصميم فئات جديدة للأسهم، من ضمنهم أسهم حمل المستوي C، والتي لا تملك في الطبيعي رسم مبيعات مقدم ولكنها تحمل 1% من رسون أسهم التوزيع السنوية 12b-1.
فئة جديدة من أسهم الصندوق
وهي أحدث فئة أسهم وتم تطويرها في عام 2016، وتتكون من أسهم نظيفة. لا تملك الأسهم النظيفة أحمال مبيعات ابتدائية أو رسوم 12b-1 سنوية لخدمة الصندوق. وتعتبر الصناديق الأمريكية، Janus، و MFS كلها شركات تعرض حاليا أسهم نظيفة.
من خلال توحيد الرسوم والأحمال، فإن التصنيفات الجديدة تعزز الشفافية لمستثمرين الصناديق الاستثمارية، وبالطبع توفر لهم المال. على سبيل المثال، يمكن للمستثمر الذي ينقل 10000$ في حساب تقاعد فردي (IRA) مع صندوق أسهم نظيفة أن يربح ما يقارب 1800$ على مدار مدة زمنية أكثر من 30 عام مقارنة بصندوق سهم A متوسط، طبقا لتقرير Morningstar في أبريل 2017 والذي شارك في كتابته Aron Szapiro، مدير Morningstar لأبحاث السياسة، و Paul Ellenbogen، رئيس الحلول التنظيمية العالمية.
مميزات الصناديق الاستثماري
توجد أسباب متنوعة تجعل الصناديق الاستثمارية هي الوسيلة المفضلة للمستثمر بالتجزئة لعقود. تذهب الغالبية العظمى من الأموال في خطط التقاعد التي تدعم الموظف إلى الصناديق الاستثمارية. أصبحت عمليات الدمج تعادل الصناديق الاستثمارية مع مرور الوقت.
1.التنوع
يعد التنوع أو دمج الاستثمارات والأصول الموجودة في المحفظة لتقليل الخطورة، واحدة من مميزات الاستثمار في الصناديق الاستثمارية. يؤيد الخبراء التنوع كوسيلة لتعزيز عائدات المحفظة، أثناء تقليل الخطورة. فعلى سبيل المثال، شراء أسهم شركة فردية وتعويضهم بأسهم القطاع الصناعي سيوفر بعض التنوع. على الرغم من ذلك، فإن المحفظة المتنوعة بحق تملك رهانات برؤوس أموال وصناعات مختلفة وسندات ذات آجال مختلفة ومصدرين متنوعين. يمكن لشراء صندوق الاستثمار أن يوفر تنوع أرخص وأسرع عنه من شراء رهانات فردية. تملك الصناديق الاستثمارية الكبيرة المئات من الأسهم المختلفة في العديد من الصناعات المتنوعة. لن يكون من العملي للمستثمر بناء محفظة كهذه بمبلغ مالي صغير.
2. سهولة النفاذية
في التداول في البورصات الرئيسية، يمكن شراء أو بيع الصناديق الاستثمارية بسهولة نسبية، مما يجعلها استثمارات عالية السهولة. أيضا عندما يصل الأمر إلى أنواع محددة من الأصول، مثل الأسهم الأجنبية أو السلع الغريبة، فعادة ما تكون الصناديق الاستثمارية هي أكثر طريقة عملية أو في الواقع الطريقة الوحيدة للأفراد المستثمرين بالمشاركة.
3. وفرة الحجم
توفر الصناديق الاستثمارية أيضا وفرة الحجم، فشراء واحد يوفر علي المستثمر تكلفة العمولة المتعددة لإنشاء محفظة متنوعة. شراء رهن واحد في كل مرة يؤدي إلى رسوم معاملات كبيرة، والتي قد تلتهم جزء كبير من الاستثمار. ايضاعادة ما تكون 100$ إلى 200$ التي يستطيع الفرد توفيرها غير كافية لشراء حصة كبيرة من الأسهم، ولكنها يمكن أن تشتري العديد من أسهم صندوق الاستثمار. تسمح الفئات الأصغر من الصناديق الاستثمارية للمستثمر باستغلال متوسط تكلفة الدولار.
لأن صندوق الاستثمار يشتري ويبيع كميات كبيرة من الرهانات في وقت واحد، فإن تكلفة معاملاتها أقل مما ما سيدفعه الشخص في معاملات الرهانات، وعلاوة على ذلك، في حين أنها تجمع المال من العديد من المستثمرين الصغار، فإن بإمكانهم الاستثمار في أصول معينة أو الحصول على مراكز أعلى مما يمكن للمستثمر الأصغر. على سبيل المثال، يملك الصندوق نفاذية لمواضع الاكتتاب العام أو منتجات مهيكلة للمستثمرين المؤسسين.
4. الإدارة المحترفة
تعتبر الميزة الأساسية للصناديق الاستثمارية هي أنه لا توجد حاجة لاختيار الأسهم وإدارة الاستثمارات. بدلا من ذلك يتولي مدير استثمار محترف هذه المهمة عن طريق استخدام البحث بحرص والتداول الماهر. يشتري المستثمرون الصناديق لأنهم غالبا لا يملكون الوقت أو الخبرة لإدارة محافظهم، أو ليس لديهم القدرة علي النفاذ إلى نفس نوع المعلومات التي يملكها الصندوق المهني. يعتبر صندوق الاستثمار وسيلة غير مكلفة نسبيا للمستثمرين الصغار بأن يحصلوا علي مدير متفرغ للقيام بالاستثمارات وإدارتها. يتعامل أغلب مديرين القطاع الخاص الغير مؤسسي فقط مع الفرد ذوي صافي ربح مرتفع، وهم الاشخاص الذين يملكون علي الاقل 6 أرقام في الاستثمار. على الرغم من ذلك، فإن الصناديق الاستثمارية، كما تم ذكرها بالاعلي، تتطلب حد أدني للاستثمارات أقل بكثير. لذلك توفر هذه الصناديق وسيلة ذات تكلفة منخفضة للافراد المستثمرين لاختبار والاستفادة من إدارة الاموال بإحترافية.
5. التنوع وحرية الاختيار
يملك المستثمرين حرية البحث والاختيار من بين المديرين ذوي اساليب واهداف إدارة متنوعة. علي سبيل المثال، قد يركز مدير الصندوق علي الاستثمار في القيمة، الاستثمار في النمو، الاسواق المتقدمة، الاسواق الناشئة، الدخل، أو الاستثمار في الاقتصاد الكلي، من بين الاساليب الاخري. قد يشرف المدير ايضا علي الصناديق التي توظف عدة أساليب مختلفة. يسمح هذا التنوع بالتعرض ليس فقط للأسهم والسندات ولكن أيضا للسلع، الاصول الاجنبية، والعقارات من خلال صناديق الاستثمار المتخصصة. بعض صناديق الاستثمار تمت هيكلتها لتحقيق الربح من الاسواق الهابطة (والتي تعرف bear funds). توفر الصناديق الاستثمارية فرص للاستثمار الاجنبي والمحلي والتي قد لا تكون متاحة بشكل مباشر للمستثمرين العاديين.
6. الشفافية
تخضع الصناديق الاستثمارية للوائح الصناعة التي توفر المساءلة والانصاف للمستثمرين.
المميزات
1. السيولة
2. التنوع
3. الحد الأدني من متطلبات الاستثمار
4. الادارة بإحترافية
5. تنوع العروض
العيوب
1. رسوم، عمولات، ونفقات اخري عالية
2. وجود نقدي كبير في المحافظ
3. لا توجد تغطية FDIC ( الهيئة الفدرالية للتأمين علي الودائع)
4. صعوبة المقارنة بين الصناديق
5. الافتقار الى الشفافية في الحيازات
عيوب الصناديق الاستثمارية
السيولة، التنوع، والادارة المحترفة كلها تجعل الصناديق الاستثمارية خيارات جذابة للمستثمرين الاصغر سنا، المبتدأين، والمستثمرين الافراد الاخرين الذين لا يرغبون في إدارة اموالهم بشكل نشط. على الرغم من ذلك لا يوجد أصل مثالي، والصناديق الاستثمارية ايضا بها عيوب.
1. العائدات المتقلبة
مثل العديد من الاستثمارات بدون عائد مضمون، دائما ما يوجد احتمال أن تنخفض قيمة صندوقك الاستثماري. حيث تعاني أسهم صناديق الاستثمار من التقلب في الأسعار، إلى جانب الأسهم التي يتكون منها الصندوق. لا تدعم الهيئة الفدرالية لتأمين الودائع FDIC استثمارات الصناديق الاستثمارية، ولا يوجد اي ضمان على أداء اي صندوق. بالطبع كل استثمار يحمل خطورة. ومن المهم خصيصا للمستثمرين في صندوق سوق المال أن يعرف أنه على عكس نظرائهم في البنوك، فإن هذه الصناديق لن يتم دعمها من FDIC.
2. السحب النقدي
تجمع الصناديق الاستثمارية المال من الإف المستثمرين، إذا فكل يوم يضع الناس أموال في الصندوق بالإضافة إلى سحبها. للحفاظ على قدرة استيعاب عمليات السحب، فعلي الصناديق عادة الاحتفاظ بجزء كبير من محافظهم في صورة نقد. يعد امتلاك مبلغ كبير من المال شيء ممتاز من ناحية السيولة، ولكن المال الذي يتم الاحتفاظ به كنقد ولا يعمل لأجلك ليس أمرا رائعا. تتطلب الصناديق الاستثمارية كمية كبيرة من المحافظ أن تكون على هيئة نقد لكي تلبي عمليات الاسترداد كل يوم. للحفاظ على حالة السيولة واستيعاب عمليات السحب، يجب على الصناديق في العادة الاحتفاظ بجزء أكبر من محافظها على هيئة نقدية سائلة مما قد يفعله المستثمر العادي. لأن النقد لا يربح أي عائد فيتم الإشارة إليه ب السحب النقدي.
3.التكاليف العالية
توفر الصناديق الاستثمارية المستثمرين بالإدارة المحترفة، ولكن بتكلفة، وهي نسب النفقات المذكورة سابقا. تقلل هذه الرسوم إجمالي المدفوعات للصندوق، ويتم تثمينها لمستثمرين صندوق الاستثمار بغض النظر عن أداء الصندوق. فيمكنك أن تتخيل في السنوات التي لا يحقق فيها الصندوق أرباح، فإن هذه الرسوم فقط ستضخم الخسائر. يعتبر إنشاء، توزيع، وإدارة صندوق استثماري عملية مكلفة. كل شيء بداية من راتب مدير المحفظة وحتى البيانات المفصلة للمستثمرين تكلف المال. يتم تمرير هذه النفقات إلى المستثمرين. في حين أن الرسوم تختلف بدرجة كبيرة من صندوق لآخر، فإن عدم الانتباه إلى الرسوم يمكنه أن يحمل عواقب سلبية على المدى الطويل. تتكبد الصناديق المدارة بنشاط تكاليف المعاملات التي تتراكم كل سنة. تذكر أن كل دولار ينفق على الرسوم هو دولار لا يتم استثماره لينمو على مدار الوقت.
4. التقليل والتخفيف
التقليل، وهو تلاعب بالكلمات، وهي استراتيجية استثمار أو محفظة تتضمن الكثير من التعقيد يمكن أن يؤدي إلى نتائج أسوأ بكثير. يميل العديد من مستثمرين صناديق الاستثمار إلى تعقيد الأمور. حيث إنهم يكتسبون العديد من الصناديق التي تكون مرتبطة بدرجة كبيرة، وكنتيجة علي ذلك فإنهم لا يحصلون على فوائد تخفيض الخطورة التي يوفرها التنوع. قد يكون هؤلاء المستثمرين قد جعلوا محافظهم مكشوفة أكثر. من ناحية أخرى، لا يعني مجرد امتلاكك لصناديق استثمارية أنك متنوع تلقائيا. على سبيل المثال، فإن صندوق يستثمر فقط في قطاع صناعي معين أو منطقة معينة ما يزال خطر نسبيا.
من ناحية أخرى، فمن الممكن امتلاك عائدات ضعيفة بسبب التنوع الأكثر من اللازم. لأن الصناديق الاستثمارية يمكن أن تملك حيازات صغيرة في العديد من الشركات المختلفة، عادة ما لا تصنع العائدات الكبيرة من استثمارات قليلة اختلافا كبيرا في إجمالي العائد. يعتبر التخفيف أيضا نتيجة لنمو كبير لصندوق ناجح. عندما يتدفق رأس مال جديد إلى صناديق ذات سجلات إنجاز قوية، عادة ما يقع المدير في مشكلة لإيجاد الاستثمارات المناسبة لكل رؤوس الأموال الجديدة لاستخدامها بشكل جيد.
يمكن لشيء واحد أن يؤدي إلى التقليل وهو حقيقة أن أهداف الصندوق أو تركيبته ليست دائما واضحة. يمكن لاعلانات الصندوق ان تقود المستثمر للطريق الخطأ. تتطلب لجنة الاوراق المالية والبورصات SEC ان تملك الصناديق علي الاقل 80% من الاصول في نوع محدد من الاستثمارات الواردة في اسماءها. كيفية إدارة بقية الاصول تعود إلى مدير الصندوق. على الرغم من ذلك، فإن الفئات المختلفة التي تؤهل لل80% من الأصول المطلوبة يمكنها أن تكون غامضة أو واسعة النطاق. لذلك يمكن للصندوق التلاعب بمنظور المستثمرين من خلال العنوان. فعلي سبيل المثال، صندوق يركز بشكل ضيق علي الاسهم الكونغولية، يمكن ان يتم بيعه بلقب واسع النطاق مثل الصندوق الدولي للتكنولجيا الفائقة.
5. إدارة الصندوق بنشاط
يناقش العديد من المستثمرين ما اذا كان المحترفين أفضل مني ومنك في اختيار الاسهم. الإدارة ليست معصومة من الخطأ بأي حال من الأحوال، وحتي اذا ما خسر الصندوق فإن المدير يزال يتقاضى راتبه. تتكبد الصناديق المدارة بنشاط رسوم أعلى، ولكن صناديق المؤشرات السلبية أكتسبت شعبية متزايدة. تتبع هذه الصناديق مؤشر مثل S&P 500 والتي تعتبر تكلفة الاحتفاظ به أقل بكثير. فشلت الصناديق الاستثمارية علي مدار فترات زمنية في التفوق على اداء مؤشراتها المعيارية، خاصة بعد حساب الضرائب والرسوم.
6. النقص في السيولة
يسمح صندوق الاستثمار لك أن تطلب تحويل حصصك إلى مال في وقت، على الرغم من ذلك، علي عكس الاسهم التي يتم تداولها خلال اليوم، فإن العديد من عمليات استرداد صناديق الاستثمار تحدث في نهاية كل يوم تداول.
7. الضرائب
عندما يبيع مدير صندوق رهن، يتم تفعيل ضريبة رأس المال. يجب علي المستثمريبن القلقين بشأن تأثير الضرائب أن يضعوا هذا في اعتبارهم عند الاستثمار في صناديق الاستثمار. يمكن تخفيف الضرائب عن طريق الاستثمار في صناديق حساسة للضريبة أو عن طريق امتلاك صناديق استثمارية غير ضريبية حساسة في حساب الضرائب المؤجلة، مثل 401(k) أو IRA.
8. تقييم الصناديق
يمكن للبحث والمقارنة بين الصناديق امرا صعب. علي عكس الاسهم، لا تعرض الصناديق الاستثمارية علي المستثمرين فرصة للمقارنة بين نسبة السعر إلي الارباح (P/E)، نمو المبيعات، الارباح علي السهمEPS، أو بيانات أخرى مهمة. يمكن لقيمة صافي الأصل الصندوق الاستثماري ان يوفر بعض الاساس للمقارنة، ولكن بالنظر إلى تنوع المحافظ، فإنه كالمثل الشائع مقارنة التفاح بالتفاح يمكن ان يكون صعب، حتي بين الصناديق التي تحمل نفس الاسماء أو أهداف معلنة. فقط صناديق المؤشرات التي تتبع نفس الأسواق تميل إلى ان تكون قابلة للمقارنة بشكل حقيقي.
مثال عن صندوق الاستثمار
أحد أكثر صناديق الاستثمار شهرة في تاريخ الاستثمار هو استثمار( Magellan (FMAGX التابع لشركة Fidelity Investments. الذي تم انشاءه في 1963، كان لدى الصندوق هدف استثمار زيادة رأس المال عن طريق الاستثمار في اسهم شائعة. كانت ايام مجد الصندوق بين 1977 و 1990، عندما خدم Peter Lynch كمدير المحفظة. في فترة Lynch، زادت أصول Magellan الخاضعة للإدارة من 18$ مليون إلى 14$ مليار.
حتى بعد مغادرة Lynch، استمر أداء Fidelity قويا، ونمت الأصول المدارة AUM إلى ما يقارب 110$ مليار في عام 2000، مما جعله أضخم صندوق في العالم. في 1997 أصبح الصندوق ضخم جدا لدرجة أن شركة Fidelity قامت بإغلاقه للمستثمرين الجدد ولم تعد فتحه حتى 2008.
اعتبارا من يوليو 2020، تملك Fidelity Magellan أكثر من 20$ مليار من الأصول وتمت إدارتها بواسطة Sammy Simnegar منذ فبراير 2019، وقد تتبع أداء الصندوق إلى حد كبير أو تجاوز قليلا أداء S&P 500.