ما هو سعر الفائدة؟
سعر الفائدة : هو احد الادوات السياسية النقدية المهمة التي تستخدمها البنوك المركزية في التحكم و السيطرة علي الاوضاع الاقتصادية للدوله. ويمكن ايضاً ان نضع تعريف اخر لسعر الفائده (Interest rate) وهو : السعر الذي تدفعه البنوك المركزية علي ايداع البنوك لديها . ويتم الاعلان عنها في اجتماعات دوريه محدده مسبقاً خلال العام الجاري ويتم عرضها علي شكل نسبة مئوية.

تؤثر أسعار الفائده علي العرض و الطلب علي العملة بشكل مباشر. وهي تعتبر أكثر العوامل التي تؤثر علي أسعار صرف العملات . ويتم تحديد نسبة اسعار الفائدة من خلال قرارات البنك المركزي والتي تساعده في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية المختلفة مثل البطالة, والاستثمار, والتضخم. حيث تحدد اسعار الفائدة تحقيق النمو الاقتصادي من خلال التعامل مع هذه المتغيرات .
متى يتم تطبيق أسعار الفائدة؟
تنطبق أسعار الفائدة على معظم عمليات الاقتراض. حيث يقترض شخص ما المال لشراء منازل ، أو تمويل المشاريع ، أو بدء الأعمال التجارية أو تمويلها ، أو دفع رسوم الدراسة الجامعية. أو تأخذ الشركات القروض لتمويل المشاريع الرأسمالية وتوسيع عملياتها من خلال شراء الأصول الثابتة وطويلة الأجل مثل الأراضي والمباني والآلات. يتم سداد الأموال المُقترضة إما بمبلغ تم الاتفاق عليه في تاريخ محدد مسبقًا أو على أقساط دورية.

عادة ما تكون الأموال التي سيتم تسديدها أكبر من المبلغ المقترض حيث أن المقرضين يطلبون تعويضًا عن خسارة استخدام الأموال خلال فترة القرض. وهذا بسبب ان يمكن للمقرض أن يستثمر الأموال خلال تلك الفترة بدلاً من تقديم قرض ، الفرق بين إجمالي مبلغ السداد والقرض الأصلي هو الفائدة. يتم تطبيق الفائدة المحملة على المبلغ الأصلي.
ما هى محركات سعر الفائدة؟
يتم تحديد سعر الفائدة الذي تفرضه البنوك على عدد من العوامل ، مثل حالة الاقتصاد. يحدد البنك المركزي لبلد ما سعر الفائدة ، والذي يستخدمه كل بنك لتحديد مقدار معدل الفائدة السنوي الذي يقدمه. عندما يقرر البنك المركزي رفع أسعار الفائدة الى مستوى عالى ،فترتفع تكلفة الديون. فهذا يؤدي الى انه لا يتشجع الناس على الاقتراض ويقل الطلب للمستهلك. أيضا ، وتميل البنوك المركزية الى رفع أسعار الفائدة إلى اذا ارتفع التضخم.

حيث انه يوجد علاقه عكسيه بين الفائدة و التضخم،ومن ضمن اليات التعامل مع التضخم هو ان تضع البنوك متطلبات احتياطي أعلى ، وينتج عن ذلك وجود نقود اقل، بينما في اقتصاد الدول التى لديها معدل الفائدة المرتفع ، يلجأ الناس إلى توفير أموالهم لأنهم يتلقون أكثر من معدل الادخار. فبالتالى يعاني سوق الأسهم لأن المتداولين يفضلون الاستفادة من المعدل الأعلى والاكثر امان من المدخرات بدلاً من الاستثمار في سوق الأسهم ذات العائد الأقل، مما يؤدي إلى الانكماش الاقتصادي.
غالبًا ما يتم تحفيز الاقتصادات خلال فترات انخفاض أسعار الفائدة لأن المقترضين يمكنهم الوصول إلى القروض بأسعار رخيصة. نظرًا لأن أسعار الفائدة على المدخرات منخفضة ، فمن المرجح أن يزيد من انفاق الشركات والأفراد علي أدوات الاستثمار الأكثر خطورة مثل الأسهم. وهذا الإنفاق يغذي الاقتصاد ويوفر السيولة فى الأسواق مما يؤدي إلى التوسع الاقتصادي. في حين أن الحكومات تفضل أسعار فائدة أقل ، إلا أنها تؤدي في النهاية إلى اختلال توازن السوق حيث يحدث خلل بين الطلب والعرض مما يسبب التضخم. وعندما يحدث التضخم ، يقرر البنك المركزى رفع أسعار الفائدة.
ما هو تأثير سعر الفائده علي سعر العملة ؟
كلما ارتفع سعر الفائده للدوله كلما زادت قيمه عملتها, وهذا يكون سبب لزياد الاستثمارات الاجنبيه و يزيد الاقتصاد ايضاً مما يزيد الطلب علي هذه العمله . ويحدث العكس إذا تم تقليل قيمه سعر الفائده.

علي سبيل المثال : أذا ارتفع سعر الفائده في احدى الدول يؤدى هذا لزياده قيمه العمله مقارنه بعمله دوله اخري ذات سعر فأئده أقل . ولكن يوجد ايضا عوامل اخري تؤثر علي سعر العمله مقابل المله الاخري وهي
- الميزان التجاري
- الناتج المحلي الإجمالي
- تحقيق توازن بين أسعار الفائدة والتضخم
- معدل الطلب على منتجات الدولة